الجمعة، 29 أغسطس 2014
8:10 ص

فارس الدعوة الشيخ أحمد ديدات رحمه الله




بسم الله الرحمان الرحيم ، و الصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه اجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين ؛
ولد الداعية الاسلامي الكبير العلامة أحمد ديدات بالهند و في عام 1927 هاجر وهو صبي مع والده الى جمهورية جنوب افريقيا .

 احمد ديدات

و استقر المقام باسرته ، ديدات، في مدينة ديربان بجمهورية جنوب افريقيا ، حيث الديانة السائدة هي المسيحية ، واللغة الرسمية السائدة هي الانجليزية.، و السياسة الرسمية هي التفرقة العنصرية ، التي انقشعت مظالمها من الدنيا باسرها ما عدا هده الدولة التي يسيطر عليها الاوربيون في جنوب القارة الافريقية.
و في مطلع شبابه عمل احمد ديدات لدى دار نشر للكتب المسيحية .وكانت هده الدار ملحقة بمؤسسة للتبشير بالدين المسيحي يمتلكها مليونير امريكي يدعى "وليامز" وقف ملايينه من الدولارات للنشاط التبشيري المسيحي في افريقيا ، وقد انشأ معهدا لتخريج المبشرين المسيحيين.
وكانت دار النشر التي يعمل بها الشاب احمد ديدات ملحقة بمعهد وليامز لتخريج المبشرين ، وكان اولائك الدارسون من المبشرين الذين يجري تعليمهم وتدريبهم بالمعهد يحاولون كل يوم ممارسة قدراتهم وتطبيق دروسهم النظرية مع ذلك الشاب المسلم الذي يعمل موظفا بالمكتبة ودار النشر الملحقة بمعهدهم.
كانوا على حد رواية العلامة ، احمد ديدات في مقابلة صحفية معه نشرتها له جريدة الجزيرة العربية ، كانوا يأتون اليه لكي يطبقوا عمليا ما تعلموه للتدريب على التبشير بالمسيحية.

 احمد ديدات

ولو استخدمنا نفس كلمات العلامة احمد ديدات كما اوردتها جريدة الجزيرة المشار اليها نجده يقول :" كانوا يقولون لي ان محمد صلى الله عليه وسلم له العديد من الزوجات ،فلا  استطيع الرد عليهم ؛ وقالوا ان محمد صلى الله عليه وسلم نشر دينه بحد السيف ، فلم استطع الرد. 
وقالوا ان محد صلى الله عليه وسلم كتب القرآن من اليهودية و المسيحية ... فلم استطيع الرد.
كانت تنقصني الحجة ، ولم اكن مهيأ للرد.
كانت معظم تعاليم الدين انذاك مبهمة علي .. كنت اقوم باداء الفرائض الاسلامية كما كان يؤديها واليدي... كنت اصلي كما كان يصلي .. وكنت اصوم شهر رمضان كما كان يصوم...وكنت لا اشرب الخمر ولا اقار اقتداء بوالدي ، ولكنني لم اكن اعرف شيئا عن تفاصيل العقيدة الاسلامية، ولا اعرف كيف ارد على اباطيل دعاة التبشير المسيحي. وكنت اشعر بكثير من الضيق و الحزن لدرجة اني كنت اثناء الليل ابكي ولا انام الا قليلا .. واقول كيف يتطاول صبية المسيحية على السلام، وهو افضل الاديان، وكيف يطعنون نبي الاسلام وهو اعظم انسان خلقه الله و اصطفاه ليكون خاتم الانبياء و المرسلين... وكيف لا استطيع الرد عليهم ؟ ".


كان كل من حوله يحفزه على البحث والاطلاع فيما يتعلق بالدين و العقيدة. وكرس احمد ديدات نفسه و تخصص في دراسة تشبع نهمه فيما يتعلق بمعرفة اسرار العقائد و الاديان، فتوجه الى دراسة مقارنة الاديان ، وكانت النتائج مذهلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق